منذ بداية أزمة كورونا في الصين وتسرب الجائحة إلى العديد من الدول الأخرى خاصة الأوروبية، تبين للجميع أن هذه الجائحة سوف يكون لها امتداد جغرافي عالمي وحتما ستضرب الكيان المغربي، خاصة وأن الموقع الجيوستراتيجي للبلد يجعله منفتحا على أوروبا بشكل كبير.
فأوروبا تعتبر الزبون الأول في السياحة البينية في الاتجاهين سواء تعلق الأمر بتنقل السياح إلى المغرب أو من خلال سياحة المغاربة بأوروبا، ناهيك عن الروابط الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، ومن جهة أخرى ما كان ليخفى على المحلل والملاحظ أن المغرب يملك جالية كبيرة متواجدة في أوروبا وغالبا ما تحافظ على روابطها الاجتماعية مع المغرب.
ومن خلال المعطيات السالفة الذكر، كان من المفروض على السلطات المغربية رصد ظاهرة الوباء، واتخاذ التدابير الضرورية للوقاية وكذا رصد عملية انتشار الوباء وحماية النسيج الاجتماعي المغربي والدفاع عن الأمن الصحي.
فكيف كان سلوك الدولة المغربية في تعاملها مع جائحة كورونا؟